كمال اللهِ تباركَ وتعالى أزليٌ أبديٌ لا يزيدُ ولا ينقصُ

هل تعلم؟

أن كمال اللهِ تباركَ وتعالى أزليٌ أبديٌ لا يزيدُ ولا ينقصُ

يجبُ على المسلمينَ أن يعتقدوا أنَّ اللهَ تعالى ذاتٌ متصفٌ بالكمالِ منـزَّهٌ عن النقصِ. الكمالُ الذي هو في حقِّهِ كمالٌ ما هو بعيدٌ من التشبيهِ بخلقِهِ. فكمالُ اللهِ تباركَ وتعالى أزليٌ أبديٌ لا يزيدُ ولا ينقصُ. الترقي في حقِّ اللهِ تعالى مستحيلٌ، أما في حقِّ غيرِهِ كمَالٌ. إذا قلنا ذاتُهُ متصفٌ بالكمالِ إنَّما نعني ما هوَ كمالٌ في حقِّهِ لا نَعني ما هُو كمالٌ في حقِّ المخلوقِ. المخلوقُ مهما عَلَت مرتبتُهُ يَقبلُ الزيادةَ، العقلُ يُصحِحُ الزيادة بالترقي في الكَمَالاتِ. أمَّا اللهُ تباركَ وتعالى فيستحيلُ عليهِ أَن يكونَ مُترقيًا في الكَمالِ، لأن كمالَهُ أزليٌ أبديٌ لا يقبلُ الزيادةَ والنقصانَ. وإنَّما كانَ كذلكَ لأنَّ الذي يزيدُ وينقصُ لا بدَّ مِن أن يَكونَ لهُ مَن يجعلُهُ في التَّرقي. فاللهُ تعالى لا يحدُثُ لهُ في ذَاتِهِ شىءٌ لم يكُن في الأَزلِ. فامتنعَ أَن يكونَ كَمالُ اللهِ تَعالى قابِلاً للزِّيادةِ أو قابلاً للنُّقصانِ. اللهُ تعالى كاملٌ أزلاً وأبدًا.